طلبت روسيا من عناصر القوات الأوكرانية المحاصرة في جيب ضيق في مصنع الصلب العملاق في ماريوبول إلقاء السلاح صباح اليوم الأحد، غير أنه لم ترد أي أنباء أو تقارير حتى اللحظة عن أي نشاط بعد 3 ساعات من سريان الإنذار النهائي الساعة 06:00 بتوقيت موسكو في الميناء الاستراتيجي المطل على بحر أزوف، بجنوب شرقي البلاد.
وحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية فقد دوت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وذكر تقرير صباحي من الجيش الأوكراني أن الضربات الجوية الروسية على ماريوبول استمرت بينما كانت هناك "عمليات هجومية بالقرب من الميناء".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجارا وقع في العاصمة كييف، إلا إن نائب رئيس بلدية المدينة ميكولا بوفوروزنيك قال إنه لم تكن هناك انفجارات وأن أنظمة الدفاع الجوي حالت دون وقوع هجمات روسية، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها طهرت المنطقة الحضرية في ماريوبول وبقي جيب صغير فقط من المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال العملاق للصلب أمس السبت.
ولم يتسن التحقق من مصادرة مستقلة من سيطرة موسكو على ماريوبول، التي شهدت أعنف قتال وأسوأ كارثة إنسانية في الحرب، وستكون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "مع الأخذ في الاعتبار الوضع الكارثي في مصنع آزوفستال، فضلا عن الاسترشاد بمبادئ إنسانية بحتة، تعرض القوات المسلحة الروسية على مقاتلي الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب وقف أي أعمال قتالية وإلقاء السلاح بدءا من الساعة 6 صباحا بتوقيت موسكو، في 17 أبريل 2022".
وذكرت أن "كل من يلقي سلاحه سينجو بحياته" مضيفة أن المدافعين يمكن أن يغادروا المصنع بحلول الساعة 10 صباحا بدون أسلحة أو ذخيرة.
ولم يرد أي تعليق بعد من كييف.
ويقع مصنع آزوفستال، الذي يوصف بأنه حصن في المدينة، في منطقة صناعية تطل على بحر آزوف مساحتها أكثر من 11 كيلومترا مربعا، وتضم عددا كبيرا من المباني وأفران صهر المعادن وخطوط السكك الحديدية.
ومن بين المدافعين عن المدينة مشاة البحرية الأوكرانية وألوية آلية ولواء من الحرس الوطني وفوج آزوف، وهو ميليشيا شكلها القوميون اليمينيون المتطرفون وتم دمجها لاحقا في الحرس الوطني.
ولم يعرف بعد عدد الموجودين في مصانع الصلب، غير أن موسكو تقدر العدد حاليا بحوالي 2500 مقاتل من القوات الأوكرانية و"مقاتلي الكتائب القومية المتطرفة والمرتزقة الأجانب"، وذلك بعد استسلام 1464 عنصرا من القوات الأوكرانية ومقتل نحو 4000 آخرين.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبوابة "أوكرانسكا برافدا" الإخبارية إن الوضع في ماريوبول صعب للغاية، مضيفا "جنودنا محاصرون والجرحى محاصرون. هناك أزمة إنسانية ... ومع ذلك الرجال يدافعون عن أنفسهم".