وصفت مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة ”هواوي” الجمعة استبعادها من تطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس في كندا بأنه ”قرار سياسي مؤسف” لا يمكن تبريره بمخاطر تتهدد الأمن القومي تشير إليها أوتاوا.
وأعربت هواوي كندا لفرانس برس في بريد إلكتروني عن ”خيبة أملها إزاء قرار الحكومة الكندية ... إنه قرار سياسي مؤسف لا علاقة له على الإطلاق بالأمن السيبراني أو بأي تكنولوجيا”.
وأشارت إلى أن الحكومة الكندية ووكالاتها الأمنية ”تدقق بشكل روتيني” بأجهزة هواوي وبرامجها، وإلى الآن لم تسجل على الإطلاق ”أي حادثة أمنية على صلة بأجهزة هواوي”.
انتقدت بكين الجمعة قرار كندا ”الذي لا أساس له”، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين للصحافة إن ”الصين تعارض بشدة” هذا القرار. وأكد أن بلاده ستتخذ ”جميع الإجراءات اللازمة” لحماية الشركات الصينية، من دون أن يحدد ماهية هذه الاجراءات.
في المقابل رحّبت الولايات المتحدة الجمعة بقرار كندا، وجاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ”تدعم الجهود الرامية إلى ضمان ثقة البلدان والشركات والمواطنين بالشبكات اللاسلكية ومشغليها”.
وكان وزير الصناعة الكندي فرانسوا فيليب شامباني قد أعلن الخميس أن أوتاوا ”تعتزم حظر منتجات وخدمات هواوي وزد تي إي في أنظمة الاتصالات الكندية”.
وكانت الولايات المتحدة قد استبعدت هواوي من مشاريع شبكة الجيل الخامس على أراضيها، مشيرة إلى مخاطر تجسس أو تخريب للشبكات الغربية، وهو ما تنفيه شركة الاتصالات الصينية العملاقة.
وحذا حلفاء آخرون حذو الولايات المتحدة، بينهم المملكة المتحدة واليابان وأستراليا والسويد.