أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن اتخاذ إجراءات عسكرية روسية جديدة عند حدودها الغربية ردا على التحديات الأمنية القائمة هناك.
وشدد شويغو، في كلمة ألقاها يوم الجمعة خلال اجتماع في وزارة الدفاع، على أن الوضع في المحور الاستراتيجي الغربي ”يتميز بتصاعد التهديدات العسكرية عند الحدود الروسية”، مشيرا في هذا الصدد إلى تكثيف تحليقات الطيران الاستراتيجي الأمريكي في أوروبا بـ15 ضعفا خلال السنوات الثماني الأخيرة.
وأشار الوزير إلى دخول سفن حربية أمريكية مزودة بأسلحة صاروخية موجهة بشكل منتظم إلى بحر البلطيق، مؤكدا أن البحرية الأمريكية نفذت منذ مطلع العام الجاري على مقربة من مقاطعة كالينينغراد الروسية ست مهام تشمل الدخول في منطقة مفترضة لإطلاق صواريخ مجنحة.
وتابع أن الجيش الروسي رصد إجمالا 24 مهمة من هذا النوع منذ عام 2016.
وحذر شويغو من أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى في الوقت نفسه ترفع وتيرة التدريبات العملياتية والقتالية عند حدود روسيا، وتطرق في هذا الصدد إلى مناورات DEFENDER-Europe 22 الجارية حاليا بمشاركة نحو 40 ألف عسكري من 30 دولة في حلف شمال الأطلسي.
كما ذكّر الوزير بأن السويد وفنلندا قدمتا طلبا للانضمام إلى الناتو، قائلا: ”هكذا لا تزال التوترات في طور التصاعد في منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الغربية، ونتخذ إجراءات رد مناسبة، ونعمل بشكل نشط في هذه الظروف على تحسين تشكيلات قواتها، وبحلول نهاية العام الجاري سيتم إنشاء 12 وحدة عسكرية خاصة في المنطقة العسكرية الغربية”.
ولفت إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع إمداد القوات الروسية بأسلحة ومعدات حديثة، مؤكدا أن هناك خططا لتسليم أكثر من ألفي قطعة من هذه الأسلحة والمعدات إلى الجيش في العام الجاري.
وشدد شويغو على أن الاختبارات كشفت ارتفاع مستوى جاهزية القوات الروسية المنتشرة عند الحدود الغربية في فصل الشتاء الماضي بمقدار 25 بالمائة مقارنة مع إحصاءات العام الماضي، مع زيادة عدد المهام التدريبية القتالية المنجزة من قبل سفن بحر البلطيق الروسي بـ42 بالمائة، ما يشمل أكثر من 300 تمرين قتالي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
كما ارتفعت مدة تحليقات الطيران الحربي في المنطقة العسكرية الغربية للجيش الروسي بمقدار أربعة بالمئة منذ مطلع العام الجاري، وفقا لشويغو.