ارتفعت حصيلة القتلى جراء انهيار مبنى ضخم غير منجز في جنوب غرب إيران الى 14 على الأقل فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين، وفق مصادر رسمية الثلاثاء، مع تأكيد توقيف عدد من "المسؤولين" عن الحادث.
وانهار الإثنين جزء كبير من مبنى "متروبول" المؤلف من عشر طبقات، والواقع في شارع مزدحم بمدينة آبادان في محافظة خوزستان الإيرانية.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي "وفق أحدث الأرقام، قتل 14 وأصيب 32 آخرون بجروح"، وذلك في تصريحات للتلفزيون الرسمي من موقع الحادث.
وأشار الى تواصل عمليات البحث عن المفقودين الذين لم تحدد السلطات عددهم الدقيق، علما أن التقديرات بالأمس كانت تؤشر الى العشرات. وظهر الثلاثاء، أفاد وحيدي الذي زار الموقع بمقتل 10 أشخاص.
وأفادت حصيلة أولية لهيئة الإغاثة الوطنية الإثنين عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 27 آخرين.
وكشفت السلطة القضائية الثلاثاء عن توقيف عشرة أشخاص بينهم رئيس بلدية آبادان واثنين ممن شغلوا المنصب سابقا، إضافة الى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع، لاتهامهم بـ"المسؤولية" عن انهيار المبنى، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية.
ويقع المبنى على "الشارع المركزي الأكثر ازدحاما في المدينة" بجوار مبانٍ "تجارية وطبية وأخرى تضم" مؤسسات ومكاتب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإثنين.
وقال عدد من الشهود الذين تحدثوا الى القناة الرسمية، إن انهيار المبنى حصل بشكل "مفاجئ".
وفتحت السلطات تحقيقا لتحديد أسباب الانهيار.
وبعدما أوردت وسائل إعلام إيرانية الإثنين نبأ توقيف مالك المبنى، أشار موقع "ميزان أونلاين" الثلاثاء الى أنه كان من بين ضحايا الانهيار.
وأعلنت السلطات المحلية الحداد غدا الأربعاء في آبادان التي يناهز عدد سكانها 230 ألف نسمة، وتقع في محافظة خوزستان الحدودية مع العراق.
وأعاد حادث الانهيار الى الأذهان كارثة مبنى "بلاسكو" في وسط طهران، التي وقعت مطلع عام 2017.
وانهار المبنى المؤلف من 15 طبقة بينما كان رجال الاطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصا بينهم 16 من رجال الإطفاء.