قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه بصدد القيام بجولة هي الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن «خطة الجولة لم تكتمل بعد». وتوقع بايدن، في الوقت نفسه، أن تتضمن الجولة لقاءات مع القادة الإسرائيليين وزعماء بعض الدول العربية، مشيراً إلى احتمال أن تشمل السعودية.
وقال بايدن في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض: «ليست لديَّ خطط نهائية في الوقت الحالي، لكني منخرط في العمل لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». وأضاف: «هناك احتمال أن ألتقي الإسرائيليين وقادة بعض الدول العربية... وأتوقع أن يتضمن ذلك المملكة العربية السعودية».
وحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط فقد اعلن بايدن أنه يريد أن يناقش خلال جولته تقليل الصراعات والحروب العبثية بين إسرائيل والدول العربية، موضحاً أن هذا الموضوع هو ما سيركز عليه إذا التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشار إلى نتائج إيجابية تحققت خلال زيارة مسؤولي البيت الأبيض إلى المملكة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قد أقرت بدور السعودية في تحقيق التوافق داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وأشادت بجهود وقيادة الملك سلمان وولي العهد في تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن تحت قيادة الأمم المتحدة.
وفي تل أبيب، أفادت مصادر سياسية بأن جولة بايدن ستبدأ في إسرائيل في 23 يونيو (حزيران) الحالي وسينتقل إلى الأراضي الفلسطينية في اليوم التالي وربما يلتقي قادة دول الخليج.
وظلت العلاقات السعودية - الأميركية على مدار العقود الثمانية الماضية قوية، ولم تتأثر أو تتبدل حتى مع أعنف الهزات التي تعرضت لها. وكان للزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المُتحدة خلال عامي 2016 و2018 دور أساسي في تمتين العلاقات.