لاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات جديدة على إيران
السبت 12 نوفمبر 2022 الساعة 09:24
متابعات

 

يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران؛ رداً على قمع الاحتجاجات التي اندلعت على أثر وفاة مهسا أميني، حسبما أعلن وزير الخارجية الليتواني، أمس (الجمعة).

 

وقال غابرييليوس لاندسبيرجيس، وزير الخارجية الليتواني، خلال زيارة لبرلين: «سنقترح قوائم إضافية يمكن إضافتها (...) إلى قائمة العقوبات». وأضاف أنّ العقوبات الجديدة «ستشمل جانبين؛ المشاركة الإيرانية في الحرب في أوكرانيا إلى جانب روسيا، إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها المدن الإيرانية». وبحسب دبلوماسي أوروبي في بروكسل، تهدف حزمة العقوبات الجديدة إلى إضافة «نحو 30 اسماً» إلى أشخاص أو كيانات سبق أن استهدفها الاتحاد الأوروبي، الذي فرض عقوبات في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ضدّ «شرطة الأخلاق» الإيرانية و11 مسؤولاً كبيراً.

 

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أشارت، في بداية الأسبوع، إلى أنّ الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على وشك تبنّي عقوبات جديدة، الأمر الذي أدى إلى ردّ قوي من طهران التي اتهمت الوزيرة الألمانية بأنها «استفزازية» و«غير دبلوماسية». وردّت الوزيرة الألمانية، يوم الجمعة في مؤتمر صحافي مع نظيرها الليتواني، بالقول: «تصوُّرُنا الأوروبي هو أنّ احترام حقوق الإنسان العالمية ليس قضية وطنية، بل قضية عالمية».

 

إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الإيراني عدداً من الدول الغربية بنشر العنف في إيران من خلال تعليم المحتجين صنع أسلحة وقنابل مولوتوف. وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان: «في تناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، يشجع عدد صغير من الحكومات الغربية المختبئة وراء شعارات سلمية على العنف ويعلّم (المتظاهرين) كيفية صنع أسلحة وزجاجات مولوتوف في إيران من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وتحدث عبد اللهيان هاتفياً، مساء الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونُشرت مواقفه على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية. وأكد الوزير أن تصرفات هذه الدول الغربية «أدت إلى مقتل رجال شرطة وانعدام الأمن في إيران، كما مهدت الطريق لنشاط تنظيم (داعش) الإرهابي». ودائماً ما تصف السلطات الإيرانية الاحتجاجات الشعبية بأنها «أعمال شغب» يقف وراءها «أعداء» إيران. وقال عبد اللهيان، أمس، إن أي «إجراء من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة» فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تعصف بإيران منذ 17 سبتمبر (أيلول)، سيكون له أثر سلبي، على ما وصفه بـ«تعاون طهران مع الغرب».

 

وانتقد عبد اللهيان خلال اتصاله مع غوتيريش بعض الدول الغربية، بسبب سعيها لعقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان بشأن قمع الاحتجاجات الأخيرة في إيران. وعقد مجلس الأمن اجتماعاً غير رسمي في نيويورك لمناقشة حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المسيرات المناهضة للنظام.

 

من جانبه، حذّر القائد العام للحرس الثوري، أمس، أعداء إيران من أنهم لن يعرفوا السلام، قائلاً: «سنقض مضاجعكم»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الرسمية. وأضاف اللواء حسين سلامي: «منذ عدة أيام، وهم يشعرون بالخوف ويرسلون عبر دول مختلفة رسائل لنا يطلبون منا ألا نستهدفهم». وكان سلامي يشارك في احتفال أقيم في المقبرة الكبرى في طهران في ذكرى حسن طهراني مقدم، الملقب بـ«أبو الصواريخ» الذي قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 في انفجار في قاعدة عسكرية غرب العاصمة طهران. وأضاف سلامي: «لن نمر مرور الكرام على الجرائم التي ارتكبها الأعداء».

 

الشرق الاوسط 

متعلقات