قتل الأربعاء فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي صباحا في مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في المقابل عن "إصابة" بعد أن أطلق النار ردا على تعرضه للنيران من "مشتبه بهم" خلال تنفيذه عملية في المخيم.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب "استشهاد أحمد عامر أبو جنيد (21 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه خلال تنفيذه "عملية في مخيم بلاطة في مدينة نابلس، أطلق عدد من المشتبه بهم النار على القوات التي ردّت بالنيران الحية وتمّ التعرّف على إصابة".
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) الى أن قوة من "المستعربين" تسلّلت إلى المخيم وحاصرت منزلا واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة.
والمستعربون هم وحدة خاصة إسرائيلية سرية لدى حرس الحدود يتنكّر أفرادها بزي فلسطيني ويتحدثون العربية.
وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذه "أنشطة استباقية" في عدد من المواقع في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة) أسفرت عن اعتقال 15 "مطلوبا" ومصادرة بندقيتي صيد ومسدسين.
وأكد البيان عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأبو جنيد هو الفلسطيني الخامس الذي يقتل برصاص القوات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ونعت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو جنيد.
وقالت في بيان إنها "تزفّ إلى الحور العين شهيدها المجاهد أحمد عامر أبو جنيد الذي ارتقى أثناء تصدّيه لجيش العدو الصهيوني في مخيم بلاطة".
وقتل أكثر من 150 فلسطينيا و26 إسرائيليا العام الماضي في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن العام 2022 هو من الاعوام التي حصدت أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ 2005.
وتسري مخاوف من تصعيد للعنف في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967، عقب تسلّم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها في نهاية العام الماضي برئاسة بنيامين نتانياهو والتي وصفت بأنها الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.