المملكة العربية السعودية تدعم السودان حتى يتجاوز ظروفه الاستثنائية
السبت 4 مارس 2023 الساعة 07:43
متابعات

جددت المملكة  العربية السعودية تأكيد دعمها السودان والوقوف بجانبه في كل المواقف والأوقات، وتعهدت باستمرار مساعيها الداعمة له حتى يتجاوز «الظروف الاستثنائية» التي يعيشها، في حين اعتبر السودان العلاقات السودانية السعودية امتداداً للمصداقية في مواقف المملكة المساندة للسودان في كل المواقف والمحافل على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية.

 

 

وقال السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر، في خطاب بمناسبة الاحتفال بمرور 3 قرون على تأسيس المملكة: «أقول دائماً إن البحر الذي بيننا صلة لا قطع، وما بيننا دين ودم وجوار ومحبة وتاريخ مشترك». وتعهّد السفير السعودي باستمرار وقوف بلاده بجانب السودان في كل المواقف والأوقات، وبدعم مساعيه حتى يتجاوز الظروف الاستثنائية التي يعيشها، قائلاً: «نجدد ونؤكد دائماً أن المملكة ستظل دائماً بجانب السودان، في كل المواقف والأوقات، وستستمر مساعيها حتى يتجاوز السودان هذه الظروف الاستثنائية، ليعود إن شاء الله لمكانه الطبيعي علماً بين الأمم»، وذلك في مناسبة احتفالات السفارة السعودية بذكرى يوم التأسيس.

 

ولعبت السعودية دوراً مهماً في إحياء العملية السياسية الجارية في السودان الآن للخروج من الأزمة السياسية، وذلك عبر استضافة السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر، في 6 يونيو (حزيران) 2022 اجتماعاً، في منزله، أفلح في جمع المدنيين والعسكريين السودانيين على طاولة واحدة، بعد جفوة طويلة استمرت منذ تولي الجيش السلطة وحلّ الحكومة المدنية في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

 

وشارك في ذلك الاجتماع المحوري مساعِدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية مولي فيي، التي كانت تزور الخرطوم وقتها. ومهّد ذلك الاجتماع الطريق لتكوين ما أصبح يُعرف بـ«الرباعية الدولية» التي ضمّت سفراء كل من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة. ومع الوقت لعبت «الآلية الرباعية» دوراً رئيسياً في توصل الأطراف السودانية العسكرية والمدنية إلى توقيع «اتفاق إطاري» في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2022، يقضي بتشكيل حكومة مدنية وعودة العسكريين إلى ثكناتهم.

 

واعتبر السفير علي بن حسن جعفر احتفالات بلاده بذكرى يوم التأسيس محطة مهمة تقف عندها الأجيال، ومناسبة لتجديد التعهد لقيادة المملكة الحكيمة، ومناسبة عظيمة للاعتزاز بتاريخ ومنجزات السعوديين، والتمسك بطموحاتهم التي تُناطح السحاب.

 

من جهته، هنّأ عضو مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر، في كلمته أثناء الاحتفال، الشعب السعودي بالمناسبة، مشيداً بدور المملكة من أجل «تحقيق التقدم والسِّلم والنماء في المحيطين الإسلامي والعربي؛ وذلك بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة التي تنعم بها المملكة».

 

وأشاد الطاهر حجر بالعلاقات السودانية السعودية، قائلاً: «بدا لي في هذا المقام أن أُشيد بالمستوى الرفيع للعلاقات الأخوية التي تربط بلدينا الشقيقين، ذلك المستوى الذي يجسد المصداقية في مواقف المملكة العربية السعودية المسانِدة للسودان وشعبه في كل المواقف والمُلمّات، على المستوى الداخلي وفي كل المنابر الإقليمية والعالمية».

 

الشرق الاوسط 

متعلقات