أُطلقت، بعد ظهر أمس، 34 قذيفة صاروخية من طراز «كاتيوشا»، من مواقع في جنوب لبنان، باتجاه بلدات ومستوطنات في شمال إسرائيل، لم تسقط سوى 5 منها في مواقع قريبة من المدن والقرى بمنطقة الجليل، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة «القبة الحديدية» تمكنت من تدمير غالبية القذائف.
وفي حين سارع «حزب الله» إلى التوضيح، من خلال القنوات السرية مع (القوات الدولية في جنوب لبنان) {يونيفيل»، أن لا علاقة له بالصواريخ، اعتُبر الأمر بمثابة «رسائل صاروخية» فلسطينية، رداً على عمليات الاقتحام والاعتداءات التي يقوم بها الجنود الإسرائيليون ضد المصلّين في المسجد الأقصى بالقدس. وأكد ذلك متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إذ قال: «نعلم علم اليقين أن هذه نيران فلسطينية، قد يكون مَن أطلقها حماس أو الجهاد الإسلامي، لكن لم يكن حزب الله».
وعقد المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، جلسة، مساء أمس. ودعا في ختامه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «تهدئة التوترات». لكنه أشار، في الوقت نفسه، إلى أن قواته ستضرب بقوة و«سيدفع أعداؤنا الثمن». وأشار إلى أن حكومته ليس لديها رغبة في تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
وكان الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي أيتمار بن غفير طالبا بـ«الرد بغارات مدمرة» على مواقع «حزب الله»، معتبرين أنه لا يمكن أن يكون هناك من يجرؤ على إطلاق كمية كهذه من الصواريخ من لبنان، من دون موافقته. في حين دعا الجيش الإسرائيلي إلى التروّي والرد على طريقته «بشكل موجع وبلا هيستيريا». وفي جنوب لبنان، تولّى الجيش اللبناني، بالتنسيق مع «يونيفيل»، نشر دوريات في المنطقة الحدودية، وعثر على منصات وصواريخ مُعدّة للإطلاق، وقام بتفكيكها. في حين دعت «يونيفيل» إلى تجنب التصعيد، ووصفت الوضع على الحدود بأنه «خطير جداً».
الشرق الاوسط