فيما تستمر المحادثات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، بوساطة سعودية وأميركية لوقف القتال الذي اندلع في السودان بين القوتين العسكريتين منذ منتصف أبريل الفائت، يبدو أن تفاؤلاً حذراً بات يلوح في الأفق، على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الخرطوم خلال الساعات الماضية.
فقد أكد الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، اقتراب مباحثات جدة من التوصل لاتفاق.
وقال في اتصال مع العربية/الحدث، اليوم الخميس، إن المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك إرادة للتوصل لاتفاق.
في أي لحظة
كما أشار إلى احتمال اتفاق الجيش والدعم السريع على إنهاء الأزمة في أي لحظة.
إلى ذلك، أكد أن الحل الأفضل للأزمة التي تعيشها بلاده هو الخيار السلمي.
أحرزت تقدما
وكان مصدر من الوساطة أفاد مساء أمس لرويترز بأن المفاوضات أحرزت تقدماً، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريبا.
كما قال مصدر آخر مطلع على المحادثات إن الاتفاق قريب.
تفاؤل حذر
بدورها أعلنت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، أن المفاوضين الأميركيين "يشعرون بتفاؤل حذر" إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضا الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك".
يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
يأتي ذلك، فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.