زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمارات يوم الأربعاء في إطار جولة شملت دولا ثرية في منطقة الخليج ركزت على الاستثمار والتمويل على أمل إنعاش الاقتصاد التركي الذي يئن تحت وطأة تراجع قيمة الليرة وعجز كبير على عدة أصعدة وزيادة حادة في التضخم أصبحت مشكلة مزمنة.
وأبوظبي هي آخر محطات أردوغان في جولته الخليجية التي شملت مدينة جدة السعودية والعاصمة القطرية الدوحة. وبما يشير إلى تحقيقه لمكاسب من جهوده الدبلوماسية، وافقت السعودية يوم الثلاثاء على شراء طائرات مسيرة تركية في أكبر عقد دفاعي في تاريخ تركيا.
سعى الرئيس التركي لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع الرياض وأبوظبي على مدى العامين المنصرمين بعد توتر في العلاقات لنحو عقد بسبب دعم أنقرة لفصائل سياسية. كما أرسلت تركيا قوات للدوحة عندما فرضت السعودية والإمارات مقاطعة على قطر في 2017.
ومع تحسن العلاقات، عادت أنشطة الأعمال بين الجانبين. ووافقت أبوظبي العام الماضي على اتفاق تبادل بما يوازي خمسة مليارات دولار بالعملات المحلية مع أنقرة دعما لليرة. وأعلنت شركات إماراتية منذ ذلك الحين ضخ عدة استثمارات في تركيا.
وفي الشهر الماضي، قالت أنقرة إن نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير المالية محمد شيمشك زارا الإمارات لمناقشة "فرص التعاون الاقتصادي" مع نظيريهما والتقيا كذلك برئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
أطلقت دول خليجية عربية خططا ضخمة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وتأمل في أن تساعد تركيا في تطوير قطاعات محلية ودعم الانتقال التكنولوجي. وتتضمن صفقة الطائرات المسيرة مع السعودية إنتاجا مشتركا.
وقال مسؤولان تركيان كبيران إن تركيا تتوقع أن تضخ دول خليجية عربية استثمارات مباشرة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار مبدئيا في أصول محلية نتيجة لجولة أردوغان في المنطقة.