استمرارًا للغموض المحيط بغياب وزير الخارجية الصيني تشين غانغ عن الأنظار لمدة أسابيع، أثارت هذه الحالة العديد من التكهنات والتساؤلات في وسائل الإعلام حول مصيره والأسباب التي تقف وراء هذا الاختفاء.

وأعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيك سوليفان، أن البيت الأبيض ليس لديه أي معلومات حول أسباب اختفاء تشين غانغ، وذلك بعد أن كان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في إطار منتدى وزراء دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في إندونيسيا.

ورفض سوليفان التوقعات وأوضح أنهم يفتقرون إلى أية معلومات حتى الآن بخصوص تلك القضية.

قمة "آسيان"

من جانبها، أكدت الخارجية الصينية قبل انعقاد قمة "آسيان"، أن وزير الخارجية، تشين جانغ، لن يحضر الاجتماعات بسبب أسباب صحية، ورفضت التعليق على ما إذا كان غيابه يرتبط بإصابة بفيروس كورونا المستجد.

في سياق متصل، قرر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تأجيل زيارته المخطط لها إلى الصين هذا الشهر،

ووفقًا لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فإن القرار جاء نتيجة غياب وزير الخارجية الصيني عن الأنظار لمدة تقرب من الشهر، وهو ما أثر بشكل واضح على اتخاذ هذا القرار.

من الملاحظ أن وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، قد حضر بدلًا من تشين جانغ في بعض المناسبات الدبلوماسية.

آخر نشاط مسجل لتشين جانغ

وبحسب موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، كان آخر نشاط مسجل لتشين جانغ في 25 يونيو الماضي، عندما التقى بنائب وزير الخارجية الروسي في بكين لمناقشة العلاقات الصينية الروسية.

ومع استمرار الغموض حول غياب وزير الخارجية الصيني، يتزايد التكهن والاهتمام بأسباب هذا الاختفاء وما قد يكون له من تداعيات على السياسة الدولية والعلاقات الدبلوماسية.