قوات إسرائيل تقترب من أكبر مستشفى في غزة.. فما خطتها؟
الجمعة 10 نوفمبر 2023 الساعة 10:03
متابعات

 

في اليوم الـ 35 للحرب المستعرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، وفق ما أكد مسؤولون صحيون في القطاع.

 

 

 

 

ما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه. وطال القصف باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، ما أدى لوقوع عدة إصابات.

 

 

 

 

 

أتى هذا القصف فيما يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها.

 

 

 

 

إذ أكد سكان من مدينة غزة أمس الخميس أن دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.

 

 

 

 

فلماذا التركيز على هذا المستشفى؟

 

 

منذ أسابيع زعمت إسرائيل أن قيادة حماس تتخذ من أنفاق تحت مجمع الشفاء مقراً لها.

 

 

 

 

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسومات بيانية وتسجيلات صوتية زعم أنها تظهر استخدام حماس لهذا المستشفى من أجل إخفاء مواقع قيادتها، ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع. وقال الأميرال دانيال هاجاري الشهر الماضي إن "مقاتلي حماس يعملون داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى ايضا في غزة".

 

 

 

 

من مجمع الشفاء في مدينة غزة (فرانس برس)

 

 

وفيما لم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، إلا أنها كررت مرارا خلال الفترة الماضية أن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس.

 

 

 

 

كما أكدت أن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

 

 

 

ما يشي بأن قواتها قد تدخل خلال الأيام المقبلة هذا المجمع الضخم، وسط تخوف وقلق عارم بين آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى "الشفاء" وغيره أيضا من المستشفيات هرباً من القصف، وأملاً ببقعة آمنة في شتى القطاع، وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.

 

 

 

 

علماً أن أي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مجمع الشفاء، حيث يحتشد آلاف النازحين، فضلا عن المصابين، تهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا واسعا.

 

 

 

 

مجمع الشفاء في مدينة غزة (رويترز)

 

 

 

ماذا عن القانون الدولي؟

 

 

لا سيما أن كافة القوانين الدولية، تمنع استهداف المنشآت الطبية أو الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في الحروب.

 

 

 

 

 

وفي السياق، قالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نعلم أن المستشفيات مبان محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".

 

 

 

 

إلا أنها أضافت أن الوضع معقد في غزة بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضا أن ينتهك القانون الدولي. وأردفت قائلة "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

 

 

 

 

من مجمع الشفاء في مدينة غزة (أسوشييتد برس)

 

 

 

فيما أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في بيان سابق بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، أن على إسرائيل "إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب". وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن "عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".

 

 

 

 

يشار إلى أن الضربات الإسرائيلية الجوية المميتة على مخيمات اللاجئين وبالقرب من المستشفيات كانت أثارت بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.

 

 

 

 

في حين نفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع الشفاء أو تحته، وقالوا إنهم يرحبون بتفتيش دولي للمنشأة!

 

 

 

 

 

الحدث نت 

 
متعلقات