كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس  الاثنين عن تكلفة المرحلتين الأولى والثانية لمبادرة "حياة كريمة" التي تنفذها بلاده لتطوير الريف في مختلف المحافظات المصرية.

وقال السيسي خلال لقائه بعدد من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، إن "تكلفة المرحلة الأولى من مشروعات حياة كريمة بلغ حتى الآن 400 مليار جنيه، والمرحلة الثانية سوف تكلف 400 مليار جنيه أخرى".

وأوضح الرئيس المصري، أن مبادرة "حياة كريمة كان مخططا لها التنفيذ على 3 مراحل، كل مرحلة 1500 قرية وتوابعها وهي تصل إلى ما بين 38 إلى 40 ألف تابع، بتكلفة نحو 600 مليار جنيه".

وأشار إلى أنه بعد المعاينة على أرض الواقع اكتشف القائمون على المبادرة أن حجم الخدمات المطلوب "ضخم جدا"، وكان لا بد من إنجازه في المرحلة الأولى، معلنا قرب انتهاء المرحلة الأولى من المبادرة والتي كان مخططا لها أن تنفذ خلال "سنة أو سنة ونصف" إلا أنها استغرقت 3 سنوات.

وأكد أن المرحلة الأولى بدلا من أن تكلف 200 مليار جنيه، اقترب حجم تكلفتها من 400 مليار جنيه، كاشفا أن تلك المرحلة كلفت أكثر مما كان متوقعا لها، وأن من المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الثانية من المبادرة 400 مليار جنيه أيضا.

يذكر أن مبادرة "حياة كريمة" أو ما يطلق عليه اسم المشروع القومي لتطوير الريف المصري، هي مبادرة متعددة الأركان ومتكاملة الملامح، أطلقها الرئيس المصري في 2 يناير 2019، لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا في التجمعات الريفية على مستوى البلاد، والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.

وتسعى "حياة كريمة" لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها في ملف التنمية المستدامة.

كما تهدف للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد، وذلك من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا في القري والمراكز المستهدفة.