شهدت مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر حادثا مأساويا، حيث غرق اللنش السياحي سي ستوري أثناء رحلة غطس مما تسبب في حالة من الصدمة للجميع.
انطلق اللنش من ميناء بورتو غالب يوم الأحد الماضي، كان على متنه 44 راكبًا بينهم 13 مصريًا و31 أجنبيًا من جنسيات متعددة، حتى الآن، تم إنقاذ 28 راكبًا، بينما تستمر عمليات البحث عن 16 مفقودًا.
وفقا لشهادات الناجين، وقع الحادث بشكل مفاجئ وصادم، حيث استغرقت عملية انقلاب المركب ما بين 5 و7 دقائق فقط، وهي فترة قصيرة جدًا جعلت من الصعب على الركاب والطاقم التصرف، أحد أفراد الطاقم المصري وصف اللحظات الأولى قائلًا: كانت الموجة ضخمة بشكل غير طبيعي، لم نرَ شيئًا مثل هذا من قبل، ضربت المركب فجأة، وتسببت في اهتزازه بشكل عنيف قبل أن ينقلب. حاولنا تنبيه الركاب، لكن الوقت كان ضيقًا للغاية.
من ناحية أخرى، تحدث أحد السائحين الأجانب، وهو غواص محترف، عن التجربة قائلًا: "كنت على السطح عندما بدأت الأمور تسوء، شعرت بالمركب يميل بشدة، وحاولت التمسك بشيء ثابت، لكن الانقلاب كان سريعًا جدًا. سمعت صراخًا من داخل الكبائن، لكن لم يتمكن الكثيرون من الخروج بسبب انغلاق الأبواب وامتلاء المكان بالماء".
وأضافت إحدى الناجيات، وهي سائحة بريطانية "كان الظلام حالكًا، والماء يحيط بنا من كل جانب، حاولت السباحة لأعلى لكن التيار كان قويًا جدًا، وكنت أشعر بالاختناق. ما أنقذني كان سترتي العائمة التي أبقتني على السطح حتى جاءت فرق الإنقاذ".
واستقبل مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر إشارة استغاثة من أحد أفراد الطاقم بعد انقلاب المركب في منطقة شعب سطايح شمال مرسى علم، على بعد 46 ميلا بحريا من الشاطئ. كان من المفترض أن تستمر الرحلة حتى الجمعة المقبل، لكنها انتهت بشكل مأساوي بسبب موجة كبيرة ضربت اللنش بشكل مفاجئ، وفق روايات الناجين.
القوات البحرية مدعومة بطائرة هليكوبتر ووحدة بحرية "الفرقاطة الفاتح"، بدأت عمليات الإنقاذ فور تلقي البلاغ. ورغم سوء الأحوال الجوية وصعوبة المنطقة، تمكنت الفرق من إنقاذ عدد من الركاب في منطقة الغدير بوادي الجمال، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
المصدر: المصري اليوم