علق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على موجة الجدل التي أثيرت في مصر خلال الأيام الماضية حول التكلفة الكبيرة للقصر الرئاسي في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال السيسي إن "كل المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة أنشئت على حساب شركة العاصمة".
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس السيسي إلى مقر أكاديمية الشرطة وتابع خلالها اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بالكلية بحضور وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وقيادات الشرطة المصرية.
وأثار القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أشاد الكثيرون بتصميمه الفخم الذي يعكس الهوية المصرية، بينما طرح البعض تساؤلات حول مصادر تمويل المشروع في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وقال السيسي اليوم، أن شركة العاصمة عندما بدأت العمل "كان حسابها صفراً ولم يكن لديها أي شيء"، إلا أنها عملت و"حولت الأرض إلى فلوس" وأنشأت المباني الحكومية ومدينة الثقافة والعلوم ومسجد مصر والكاتدرائية وحي المال والأعمال ومقر الرئاسة.
وأوضح أن الشركة تؤجر هذه المنشآت وتحصل من الحكومة على ما يتراوح بين سبعة وعشرة مليارات جنيه في السنة.
ولفت إلى أن الشركة لديها حساب بالبنوك بقيمة 80 مليار جنيه، ولها أموال لدى المطورين العقاريين مقابل الأرض التي تم بيعها تصل إلى 150 مليار جنيه.
ونوه بأن الأمر نفسه ينطبق على مدن المنيا الجديدة والعلمين الجديدة وبني سويف الجديدة والمنصورة الجديدة.
وفي وقت سابق صرح رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة المهندس خالد عباس بأن بناء العاصمة الإدارية الجديدة لم يُمول من موازنه الدولة ولم تتسبب في خسائر أو استنزاف الموازنة كما تردد.
وأوضح "عباس" أن ملكية القصر الرئاسي والمباني الحكومية والوزارات "كلها أصول تمتلكها الشركة ومؤجرة للحكومة بعقد مدته 49 سنة"، مشيرا إلى سداد إيجارات جميع المباني الحكومية ومجلس النواب بشكل ربع سنوي.
وأكد أن الشركة استثمارية تهدف إلى تحقيق الربح وستسترد تكلفة هذه المباني ثلاثة أضعاف عند انتهاء عقود الإيجار.
ونوه بأن شركة العاصمة الإدارية الجديدة المملوكة للدولة أصبحت من أكبر الشركات في مصر، ومن بين أكبر 5 شركات دافعة للضرائب، وأنها سددت 11 مليار جنيه ضرائب العام الماضي، و8 مليارات جنيه في العام الذي سبقه.
وأشار إلى بدء التخطيط للمرحلة الثانية من العاصمة، والتي تبلغ مساحتها 40 ألف فدان على غرار مساحة المرحلة الأولى التي تم بيع 70% من أراضيها، مضيفا أن الشركة بصدد بدء العمل في مرافق المرحلة الثانية في الربع الثاني من العام المقبل.
المصدر: RT