بوتين: سأبحث مع الرئيس أردوغان إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
الأحد 11 مايو 2025 الساعة 09:24
متابعات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث إمكانية استضافة تركيا لمفاوضات مباشرة مع الجانب الأوكراني.

 

وخلال مؤتمر صحفي أعقب محادثاته مع عدد من القادة الأجانب الذين شاركوا في احتفالات الذكرى الـ80 لعيد النصر، اقترح بوتين على كييف استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في 15 مايو الجاري بمدينة إسطنبول التركية.

 

وأضاف الرئيس الروسي: "غدا لدينا محادثة مقررة مع رئيس تركيا، السيد أردوغان. أود أن أطلب منه أن يتيح إمكانية عقد مفاوضات في تركيا، وآمل أن يؤكد رغبته في الإسهام في البحث عن السلام في أوكرانيا".

 

وتابع: "نحن ملتزمون بإجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا. هدفها هو القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وإرساء سلام طويل الأمد ودائم"

ولم يستبعد بوتين التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار خلال المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدا أن مقترح الجانب الروسي بشأن المفاوضات موجود على الطاولة، والقرار يعود إلى كييف ورعاتها.

 

من جانبه قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف تعليقا على مبادرة الرئيس الروسي: "الآن هناك عرض لإجراء مفاوضات دون شروط. ينبغي فقط القدوم وبدء المفاوضات. الأمر بسيط بما فيه الكفاية، بالطبع إذا كان لديهم الرغبة في ذلك".

 

وأضاف: "نحن مستعدون للبدء منذ الصباح الباكر. وسنعلن قريبا عن الشخصية التي سترأس الوفد الروسي".

 

بدوره أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا في إسطنبول يوم 15 مايو ستُعقد على "المستوى المناسب".

 

يشار إلى أن تركيا، أعلنت مرات عديدة أنها تدعم جميع المبادرات الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا وأنها مستعدة لتولي مهمة الوساطة في حل النزاع، على غرار المفاوضات في اسطنبول في مارس 2022.

 

وأكد الرئيس أردوغان أن بلاده مستعدة لتولي دور الوساطة بين الطرفين، مشيرا إلى "رغبة أنقرة وإمكانياتها في هذا الشأن"، كما أعرب عن أمله في أن "تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة خطوات أشجع وأعقل في دعم التوجه نحو السلام".

 

يذكر أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، أجرت روسيا وأوكرانيا مفاوضات - أولا على أراضي بيلاروس، ثم في نهاية مارس 2022 في إسطنبول، وبحلول ذلك الوقت، وقعت الوفود على مشروع اتفاقية تضمنت، على وجه الخصوص التزام أوكرانيا بالحياد وعدم الانحياز ورفض نشر أسلحة أجنبية على أراضيها، بما في ذلك الأسلحة النووية.

 

وانسحبت القوات الروسية من كييف وتشرنيغوف، ومن المعروف أن أوكرانيا، تملصت لاحقا من هذه الاتفاقات ورفضت تطبيقها.

 

كما اعترف ديفيد أراخاميا، رئيس الوفد الأوكراني المفاوض، لاحقا بأن ذلك حدث بناء على اقتراح من بوريس جونسون، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة آنذاك، والذي زار كييف خصيصا لهذا الغرض.

 

المصدر: RT

متعلقات