إسرائيل تطلق «الأسد الصاعد» ضد إيران واغتيال قادة «الحرس» وتحييد «النووي» وابران تؤكد عدم تسرب اشعاعي وان ردها سيكون مزلزل
الجمعة 13 يونيو 2025 الساعة 07:25
متابعات

أطلقت إسرائيل عملية «الأسد الصاعد» لضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.

 

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، وكذلك مقتل رئيس الأركان محمد باقري.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي شن «ضربة استباقية» ضدّ إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.

 

وقال كاتس في بيان إنّه «في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة». وأعلن كاتس حالة «طوارئ خاصة» في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.

 

ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتاننت جنرال إيال زامير الغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على إيران فجر الجمعة بأنّها «حملة تاريخية لا مثيل لها»، محذّرا في الوقت نفسه من أنّ نتيجتها قد لا تكون «نجاحا مطلقا» ومناشدا مواطنيه الاستعداد لردّ إيراني محتمل. وقال زامير في بيان «لا أستطيع أن أعد بنجاح مطلق، فالنظام الإيراني سيحاول الردّ بمهاجمتنا، وستكون الخسائر المتوقعة مختلفة عمّا اعتدنا عليه».

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه «أنجز المرحلة الأولى» من هجومه ضدّ إيران وقال في بيان «قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران».

 

ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل بشكل استباقي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى «الأنشطة الأساسية» بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل.

 

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الجمعة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، موضحًا أن العملية العسكرية ضد إيران تحمل اسم «الأسد الصاعد». وأضاف: «إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي»، وقال إن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي رد إيراني».

 

وبحسب المسؤول العسكري، استهدف الهجوم أيضًا قادة إيرانيين. ورفض المسؤول العسكري الإفصاح عما إذا كانت أميركا شاركت في الهجوم على إيران، منبهًا بأن إسرائيل «ظلت تحذر العالم لسنوات من إيران». وقال إن «العمليات ضد إيران لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ لدى إيران القدرة على شنّ هجوم «في أي لحظة».

 

وفي هذا الإطار قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين.

 

من جهته أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ غارات جوية إسرائيلية استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة مفاعل نظنر، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إنّ «منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة» بالقصف الجوي الإسرائيلي.

 

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، سماع دوي انفجار شمال شرق طهران. وذكرت قنوات على شبكة تلغرام أن الهجوم طال بلدة «محلاتي»، أحد أكبر الأحياء السكنية التي تضم قادة كبارًا من «الحرس الثوري» والقوات المسلحة في شمال شرق طهران. كما أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة الدخان من حي لويزان، حيث مقر عمليات هيئة الأركان والجيش و«الحرس الثوري» في شمال شرق العاصمة.

 

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات علّقت جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي جنوب طهران.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان إن إسرائيل «اتخذت إجراءً أحادياً ضد إيران الليلة. لسنا متورطين في ضربات ضد إيران»، مضيفاً أن واشنطن تلقت بلاغاً من إسرائيل بأنها تعتقد أن «هذا الإجراء كان ضرورياً للدفاع عن نفسها».

 

وطالب روبيو طهران بعدم استهداف المصالح أو الأفراد الأميريكيين في المنطقة. وأضاف: «أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة»، وتابع: «دعوني أكون واضحاً: يجب على إيران ألّا تستهدف المصالح الأميركية أو القوات الأميركية».

 

التلفزيون الإيراني: لا توجد أي مؤشرات على تسرب إشعاعي بعد الهجوم الإسرائيلي على محطة "نطنز" النووية

 

أفاد التلفزيون الإيراني اليوم الجمعة، بانه لا توجد أي مؤشرات على تسرب إشعاعي بعد الهجوم الإسرائيلي على محطة "نطنز" النووية.

 

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إننا نراقب عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران، مضيفا أن منشأة نطنز النووية كانت من بين الأهداف المستهدفة.

 

ولفت غروسي إلى أن الوكالة تتواصل مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع ونتواصل مع مفتشينا في البلاد.

 

وشنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، كما استهدفت قيادات إيرانية وعلماء في المجال النووي.

 

وأفادت وكالة "تسنيم" بمقتل اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية وحساسة داخل إيران.

 

كما أشارت الوكالة إلى مقتل شخصيات إيرانية بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي من بينهم العالمان النوويان مهدي طهرنجي رئيس الجامعة الحرة في طهران، وفريدون عباسي الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية.

 

من جهته شدد المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية العميد ابو الفضل شكارتشي، أن "العدو الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا وسنرد بشكل قاس، وأن أميركا وإسرائيل سيتلقيان ردا قاسيا".

 

من جهتها قالت القوات المسلحة الإيرانية إن إسرائيل نفذت العملية بمساعدة الولايات المتحدة، معلنة أن تل أبيب سوف تدفع ثمنا باهظا ويجب أن تتوقع ردا قويا من القوات الإيرانية.

 

هذا وتوعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الجمعة، إسرائيل برد قوي عقب تنفيذها هجوما عنيفا على عدة مناطق في الجمهورية الإسلامية.

 

وقال خامنئي في رسالة: "أيها الشعب الإيراني العظيم! أقدم الكيان الصهيوني فجر اليوم على ارتكاب جريمة، ومدّ يده الآثمة والملطخة بالدماء إلى داخل بلدنا العزيز، كاشفا أكثر من أي وقت مضى عن طبيعته الخبيثة عبر استهدافه للمناطق السكنية".

 

وأضاف: "يجب أن ينتظر هذا الكيان عقابا شديدا. اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لن تتركه وشأنه، بإذن الله".

 

وتابع خامنئي: "في هجمات العدو، نال عدد من القادة والعلماء شرف الشهادة، وسيواصل خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فورا، بإذن الله"، مؤكدا أنه من خلال "هذا العمل الإجرامي، رسم الكيان الصهيوني لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما، وسيتلقاه حتما".

 

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لوكالة "رويترز" إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بخير وهو يراقب الوضع عن كثب.

 

يأتي ذلك فيما أفادت وكالة "نورنيوز" الإيرانية بأن علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الإسرائيلي، فيما أكد التلفزيون الإيراني مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي.

 

وشنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني"، فيما أعلن عن حالة طوارئ في كافة أنحاء البلاد.

 

وأصدرت الجبهة الداخلية تعليمات بمنع كافة النشاطات وجرى إخلاء مطار "بن غوريون" من المسافرين وإلغاء كافة الرحلات وإغلاق المجال الجوي حتى إشعار آخر.

 

المصدر: وسائل إعلام إيرانية

متعلقات