كشف تقرير حديث صادر عن "مركز الهجرة المختلطة" (MMC) لشهر أغسطس 2025، أن اليمن، الذي يعاني من حرب المليشيا الحوثية، منذ أكثر من عقد، لا يزال يشكل ممرًا حيويًا ومحفوفًا بالمخاطر لنحو 100 ألف مهاجر غير نظامي سنويًا، قادمين بشكل أساسي من دول القرن الإفريقي.
ويسلط التقرير، الذي يحمل عنوان "طرق التهريب إلى وعبر اليمن"، الضوء على واقع إنساني مأساوي، حيث يفر المهاجرون، وأغلبهم من إثيوبيا، من الفقر والجفاف والصراعات في بلدانهم، ليجدوا أنفسهم عالقين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، يُعد "المسار الشرقي" عبر اليمن هو الأكثر استخدامًا وفتكًا في العالم، حيث يقع المهاجرون تحت رحمة شبكات تهريب منظمة تسيطر على المعابر البحرية والبرية، ويتعرضون لأبشع أشكال الاستغلال، بما في ذلك التعذيب، والابتزاز المالي، والعنف الجسدي والجنسي.
وأشار التقرير إلى أن المهربين قاموا مؤخرًا بتغيير نقاط الإنزال الساحلية من لحج إلى شبوة وتعز بعد تضييق خفر السواحل والحملة العسكرية المشتركة الخناق عليهم.
ووفقاً لـ"منظمة الهجرة الدولية"، فقد تم تسجيل 446 ألف حالة عبور على "المسار الشرقي" خلال العام الماضي، 10 في المئة منها كانت لأطفال.
وكالة 2 ديسمبر