شهدت العاصمة عدن، فجر امس الثلاثاء، موجة أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية وعواصف رعدية، أسفرت عن تدفق سيول عارمة.
اجتاحت المياه الشوارع والأحياء السكنية في المديريات الثمان، وتسببت بارتفاع منسوب المياه وتعطل حركة السير في الطرق الرئيسية.
وقالت مصادر محلية إن السيول غمرت منازل في الطوابق الأرضية والمباني غير المسقوفة، فيما تدخلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإجلاء السكان من المواقع المتضررة، بالتزامن مع انتشار فرق الطوارئ في مختلف الأحياء تحسبًا لأي طارئ.
وأعلنت السلطات المحلية رفع حالة الاستنفار إلى أعلى مستوياتها، داعية المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب عبور الشوارع المغمورة بالمياه، مؤكدة أن الجاهزية مستمرة لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي.
وأجرى دولة رئيس الوزراء اتصالاً هاتفياً، امس الثلاثاء، مع وزير الدولة محافظ عدن احمد حامد لملس، الذي اطلعه على الأوضاع وما قامت به السلطة المحلية من جهود لمعالجة تداعيات المنخفض الجوي، ورصد الاضرار والتعامل معها.. ووجه بهذا الخصوص بتكثيف الجهود الميدانية ومعالجة الاحتياجات العاجلة اولاً باول وفي مقدمتها الاضرار البشرية وضمان استمرار الخدمات الاساسية وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية وتصريف مياه الامطار، ورفع المخلفات.
وأشاد رئيس الوزراء، بجهود السلطة المحلية بمحافظة عدن في التعامل مع تداعيات المنخفض الجوي، واهمية تعزيز التنسيق على المستويين المركزي والمحلي، وضرورة الاسناد المجتمعي لهذه الجهود.. مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لتجاوز تداعيات المنخفض الجوي والتركيز في المقام الاول على حماية المواطنين، واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر.
وكان مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر قد حذر في وقت سابق من تأثر عدن بمنخفض جوي خلال الـ48 ساعة الماضية، وهو ما أدى اليوم إلى هطول أمطار غزيرة وتحرك سحب رعدية كثيفة قادمة من محافظة حضرموت نحو غرب البلاد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا ومقاطع مصورة وثّقت السيول الجارفة التي أغرقت الشوارع وتسببت في شلل شبه كامل للحركة داخل المدينة، في وقت تشهد فيه محافظات يمنية أخرى أحوالًا جوية مماثلة نتيجة المنخفض ذاته.