الرئيس العليمي يطالب بتبنّي مقاربة عربية إسلامية شاملة من 3 محاور لكبح إسر...ائيل
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 الساعة 17:13
متابعات

دعا رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تبني مقاربة عربية وإسلامية شاملة للعمل المشترك، وتدابير جماعية لكبح سياسات التوسع الإسرائيلية.

ووصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمة أمام مؤتمر القمة العربية الاسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر بأنه "عدوان غادر تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدًا أن هذا التصعيد يثبت أن الأمن العربي والإسلامي "وحدة لا تتجزأ".

وقال العليمي: "إن استمرار الإفلات الإسرائيلي من العقاب، سواء في غزة أو عبر الاعتداءات المتكررة على دول الجوار، هو ما شجّع تل أبيب على التمادي حتى وصلت إلى استهداف دولة خليجية شقيقة مثل قطر".

وأشار إلى أن اليمن، من جهته، لا يزال يعاني من تداعيات الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية، والتي وصفها بأنها "ذراع مسلحة لمشاريع إقليمية توسعية"، مؤكدًا أن استهدافها للمنشآت المدنية والبنية التحتية حوّل اليمن إلى "ساحة حرب بالوكالة"، وعسكّر البحر الأحمر، وأثّر على الملاحة الدولية.

 

وشدّد العليمي على أن "الدول التوسعية والجماعات الإرهابية المسلحة وجهان لعملة واحدة"، كلاهما يسعى لتفكيك الدولة الوطنية، وإشعال الصراعات، وخلق فراغات تُستغل لصالح أجندات خارجية.

ثلاث ركائز للعمل المشترك

ودعا رئيس اليمن إلى تبني "مقاربة عربية إسلامية شاملة" تقوم على ثلاثة محاور أساسية:

__ حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

__ تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية في الدول العربية والإسلامية، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ومكافحة التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تهدد الاستقرار الداخلي والإقليمي.

__ ردع الدول المارقة، وعلى رأسها إسرائيل، عبر تدابير جماعية فعّالة ومتراكمة، وتعزيز التكامل العربي والإسلامي لمواجهة التهديدات المشتركة.

 

وأعرب العليمي عن شكره لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، واصفًا إياه بـ"نموذج التضامن العربي الفعّال"، كما أثنى على موقف مجلس التعاون الخليجي الداعم للإصلاح الاقتصادي والأمني في اليمن، وقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بدراسة إنشاء صندوق لإعمار اليمن.

دعم الدبلوماسية ورفض التهجير

وفي ملف فلسطين، رحّب رئيس اليمن بالقرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين، مشيدًا بالدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في إنجاح هذا التحرك الدبلوماسي.

كما جدد دعم بلاده الكامل للوساطة القطرية-المصرية-الأمريكية، وللمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن "إعمار غزة يجب أن يُفشل مخططات التهجير، ويُعيد الأمل لشعبها دون توطين أو تفريغ".

 

 

 

متعلقات