بعث رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية رئيس مجلس الشورى النائب الاول لحزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر برقية تهنئة الى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة جاء فيها :
فخامة الأخ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة المحترم
الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المحترمون
تحية وتقدير وبعد،،،
يطيب لي بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة أن أرفع لكم باسمي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المجيدة، الثورة التي أجبرت المستعمر البريطاني على الرحيل، وانتزعت استقلالًا وطنيا ناجزًا، مهد الطريق لوحدة الوطن.
بالأمس احتفلنا أخي الرئيس بثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، واليوم نحتفل بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، إن هذا التتابع والترابط العضوي التاريخي للثورتين اليمنيتين إنما يعكس وحدة شعب تجمعه أرض وتاريخ وعقيدة وثقافة وعادات وتقاليد ومصالح مشتركة كونت هويته الوطنية اليمنية الواحدة.
لقد كانت لثورة أكتوبر عوامل انبثاقها موضوعيًا، لقد تراكمت أسباب الثورة بعد بلوغ النضال السلمي في المدينة والريف مرحلة لم يعد يأبه لها المستعمرون كثيرًا، بل وامتلأت سجونهم بالمناضلين، وكممت الأفواه، وقمعت الانتفاضات المحلية، لتستكمل أسباب الثورة عوامل انبثاقها بقيام الثورة في المناطق الشمالية من الوطن الحبيب. فتصبح قاعدة انطلاق وعامل نجاح ونصر.
إننا نستذكر رفاقنا الذين تقدموا الصفوف، يحملون أرواحهم على أكفهم، يقودون جبهات النضال، يخوضون نضالًا سلميًا وكفاحيًا في المدينة والريف، رافعين راية الاستقلال والحرية والكرامة، وينشدون الوحدة والنهضة والتنوير. كانت آمالهم وأهدافهم معبرة عن الآمال الوطنية لأبناء الجنوب واليمن عامة. فكانت ثورة أكتوبر وكان النصر، والاستقلال في الثلاثين من نوفمبر الذي لولاه لما تحققت وحدة اليمن.
الأخ الرئيس:
الإخوة أعضاء مجلس القيادة:
تمر بلادنا بظروف صعبة ومعقدة، إنقلاب على الشرعية، وإمامة تطل بوجهها القبيح على بلدنا من جديد، وادعاء كاذب بحق إلهي في الحكم. يهدد الانقلاب هويتنا الموحدة، ويضع الدولة الموحدة والنظام الجمهوري أمام خطر داهم. وليس أمامنا سوى خيار واحد وحيد وهو المواجهة وهزيمة الانقلاب المدعوم إيرانيًا واستعادة الدولة، فالحوثي هو عدو الوطن والشعب الأول والأوحد.
أننا في مجلس الشورى نبارك جهودكم لتجاوز معوقات وصعوبات المرحلة، وندعوكم مرة أخرى للسمو فوق الخلافات التي لم تعد خافية على أحد، إننا نأمل في أن تستعيدوا تجاربكم القيادية وخبراتكم السياسية في تعزيز وحدة القيادة السياسية، استنادًا إلى وثائقنا المرجعية الوطنية والأقليمية والدولية المتوافق عليها. سيعزز هذا الأمر وحدة الصف الوطني بقيادتكم في هذه المواجهة مع الإمامة، إنه صراع يتجدد مع التخلف والعنصرية والعبودية التي لفظها شعبنا اليمني العظيم بانتصار الثورة اليمنية.
إننا أخي الرئيس، الإخوة أعضاء مجلس القيادة، نقف مع كل ما عبرتم عنه في كلمتكم القيمة في الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي من قيم ومبادئ وسياسات، ونؤكد الحاجة إلى تحالف دولي لإنقاذ اليمن من عصابة مارقة وانقلاب على الشرعية وخروج على التوافق الوطني، عصابة خلقت اضطرابًا وتهديدًا لأمن المنطقة، وتسببت في فوضى في الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي، وللأمن الدولي.
إن تحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين منوط بكم وبأحرار اليمن معكم، وأنتم في الصدارة من المشهد الوطني. هذه الأهداف سوف تبقى مُشرعة ودين في أعناقنا لأحرار اليمن وثوارها قبل أن نتمكن من دخول صنعاء وتطهيرها من رجس الانقلاب وبعد دخول صنعاء حتى تحقيقها.
أن هزيمة الانقلاب الحوثي، والمشروع الإيراني التوسعي في اليمن، واستعادة الدولة سلمًا إن جنح الحوثيين للسلم، أو حربًا إن عزّت وسائل التحرير السلمية، خيار وطني لا رجعة فيه. فالحوثيون مشروع عدوان همجي، وحرب بالوكالة، لا يقيمون وزنًا لحياة الشعب، ولا اهتمامًا لمستقبل الوطن، وللتذكير فقط فإن من يطلب السلام مع عدو غاشم عليه الاستعداد للحرب.
تحية وفاء لمناضلي وثوار ثورة الرابع عشر من أكتوبر في ذكراها المجيدة، وتحية تقدير واعتزاز لجيل الشباب الذين يواصلون السير على خطى الأوائل. المرابطون على جبهات القتال في طول البلاد وعرضها، وتحية إجلال وإكبار لشهداء المرحلة من منتسبي القوات المسلحة والأمن ورجال المقاومة الوطنية، والشفاء العاجل لجرحانا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
13 أكتوبر 2025م