دعا ملك المغرب محمد السادس، في كلمة مساء امس الجمعة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة المتبادلة والأخوة وحسن الجوار.
ووجه الملك محمد السادس أيضا في الخطاب مباشرة بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصحراء الغربية يؤكد أن الحكم الذاتي قد يكون الحل الوحيد والنهائي للنزاع، نداء إلى سكان مخيمات تندوف لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لجمع الشمل مع أهلهم وما يتيحه الحكم الذاتي للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وفي تنمية وطنهم وبناء مستقبلهم في إطار المغرب الموحد.
وذكر أنه وبصفته ملك البلاد الضامن لحقوق وحريات المواطنين، يؤكد أن جميع المغاربة سواسية فلا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن.
وأوضح أنه ورغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات.
كما جدد التزام المملكة بمواصلة العمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس.
وأعلن الملك محمد السادس في كلمته، عن تقديم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء محينة ومفصلة إلى الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن مجلس الأمن الدولي أنه "منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية قد يكون الحل الأكثر جدوى للصراع الدائر منذ 50 عاما".
وصوت مجلس الأمن على مشروع قرار ينص على أن "تتمتع الصحراء الغربية بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب".
ودعا جميع الأطراف إلى "الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007".
وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر.
وصوت أعضاء المجلس الأحد عشر المتبقون لصالح القرار، الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.
المصدر: RT + وسائل إعلام مغربية