وقع وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد شبيبة، اليوم، بمدينة جدة، مع وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، اتفاقية ترتيبات وإجراءات موسم حج 1447هـ، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الوزارتين ومواكبًة لعملية تسجيل الحجاج المستمرة في عموم محافظات الجمهورية.
وناقش الوزير شبيبة مع نظيره السعودي، بحضور وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختارالرباش، عدد من المحاور التنظيمية والخدمية التي تمثل أولوية في خطط الوزارة للمرحلة المقبلة، أبرزها إيجاد حلول عملية لتخفيف ازدحام الحجاج على دورات المياه في المشاعر المقدسة، وربطها بمشروعات تطوير الإمدادات اللوجستية التي يجري تحديثها ضمن منظومة التحسينات في البنية التحتية والخدمات المساندة في الحج.
كما تم بحث استرداد قيمة تأشيرات الحج للمسجلين في الأعوام الماضية الذين لم يتمكنوا من أداء المناسك، ومناقشة موضوع السن المحددة للحجاج، حيث وعد الجانب السعودي بمعالجة هذه الملفات بما يحقق العدالة، ويسهل إجراءات الراغبين في أداء الفريضة مع مراعاة الضوابط المنظمة.
وتطرق اللقاء الى بحث فتح المنافسة أمام شركات الطيران اليمنية والسعودية والخاصة لتقديم خدمات نقل الحجاج، بما يوسع خيارات السفر ويتيح فرصاً متكافئة أمام الشركات لتقديم عروض نوعية تتسم بالكفاءة والجودة والسعر المناسب، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على منفذ الوديعة البري الوحيد الذي يربط بلادنا بالمملكة العربية السعودية وكذا موضوع ملف الكوتا الخاصة بشركات العمرة، حيث تم التأكيد على أهمية إيجاد معالجات مرنة تضمن استمرارية نشاطها وتسهيل إجراءات أداء المعتمرين لمناسكهم.
وأشاد وزير الحج والعمرة السعودي، بالانضباط العالي الذي أظهرته بعثة الحج اليمنية خلال الموسم الماضي 1445هـ ، والتزام المعتمرين اليمنيين بالقوانين واللوائح المنظمة لأعمال العمرة..منوهاً بمستوى الوعي والتنظيم الذي يعكس جهود وزارة الأوقاف والإرشاد في إدارة شؤون الحجاج والمعتمرين.
وشدّد الوزيران، على أن سلامة الحجاج وصحتهم تأتي في مقدمة الأولويات..مؤكدين أهمية تطبيق البطاقة الصحية التي تضمن خلو الراغبين في الحج من الأمراض المزمنة والمهددة لحياتهم أثناء تأديتهم للمناسك، في إطار الجهود المشتركة لحماية ضيوف الرحمن وتحقيق موسم صحي وآمن.