أعلن مجلس الشورى، ترحيبه ترحيباً مسؤولاً بقرار فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، القاضي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجيهاته بإخراج القوات الإماراتية من الأراضي اليمنية، وتسليم المعسكرات إلى درع الوطن في محافظتي حضرموت والمهرة، وإعلانه حالة الطوارئ.
وقال مجلس الشورى في بيان صادر عنه، اليوم، تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه " إن موقف مجلس الشورى يأتي انطلاقا من إيمانه العميق بوحدة وأمن واستقرار وسيادة البلاد، والحاقاً لمواقفه الداعمة للشرعية الدستورية، بقيادة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتأكيد مجلس الشورى مجدداً على دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".
وأضاف " أن مجلس الشورى يرى في قرارات مجلس القيادة اليوم، استشعاراً بالمسؤولية الوطنية، ودفاعاً عن الوطن والشعب اليمني، وحرصاً على حفظ الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، ورفضاً للتمرد الذي قاده الانتقالي على الشرعية، بتوجيه مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة".. مؤكداً أن هذا القرار الوطني يستند إلى الدستور اليمني، والمرجعيات الوطنية المتوافق عليها، ويأتي استجابة لمتطلبات المرحلة، لمنع الأثر السلبي لتراكم ممارسات وتدخلات أضرت بسيادة الجمهورية اليمنية، وهددت أمن مواطنيها، وأسهمت في تعقيد المشهد العسكري والأمني، خارج إطار التنسيق مع القيادة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية.
كما ثمن مجلس الشورى، تثميناً عاليا البيان الصادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثين من ديسمبر 2025، وما تضمنه من تأكيد واضح على دعم الشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية، وحرص المملكة على أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، ورفضه لأي خطوات تصعيدية من شأنها تقويض الاستقرار في اليمن.
وأشار إلى أن موقف المملكة العربية السعودية من الممارسات الإماراتية ينسجم مع أهداف تحالف دعم الشرعية، ومع متطلبات الحفاظ على أمن المنطقة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. مؤكداً على حرص الشرعية على التركيز على تنفيذ المهمة الأساسية المتمثلة في انهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، والانطلاق لبناء اليمن الاتحادي الضامن لحقوق وحريات كل أبناءه.
وأختتم مجلس الشورى بيانه بالقول " إننا في مجلس الشورى نعبر عن تقديرنا للدور الأخوي الصادق الذي تضطلع به المملكة، من اجل احتواء الموقف المتفجر، وخفض التصعيد المفتعل من قبل المجلس الانتقالي وقواته في حضرموت والمهرة، وستظل مواقف المملكة حاضرة وخالدة في الذاكرة والوجدان اليمني، ومحل تقدير عال، وإننا هنا نؤكد على دعمنا للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، فاليمن لم بعد يحتمل مزيدا من الفوضى وعدم الاستقرار وهو ما تفعله المملكة".