لم تمنع إصابته في انفجار لغمٍ سابقٍ من العودة إلى نزع الألغام مجدداً، فهو يرى نفسه جنديا لإنقاذ اليمن من هذه الآفة التي خلفتها المليشيا الانقلابية في كل مكان وصلت إليه.
حسين محسن المتاش الحارثي أحد أبطال الجيش الوطني الذين نذروا أنفسهم لتخليص المناطق المحررة من أيدي المليشيا من الألغام، فهو يرى أن حياة الآخرين هي حياة أخرى له.
يقول لـ”سبتمبر”: “تعلمت نزع الألغام كي أخلص وطني من شرورها، ولن أترك نزعها حتى أقضي عليها أو تقضي علي”.
تخصص حسين الحارثي في نزع الألغام والتعامل معها, وعمل في جبهة عسيلان بشبوة, وسخر كل وقته وعمله لاستئصال الآفة التي تزرعها المليشيا الانقلابية أينما حلت, فقد خلفت المليشيا هذه الآفة في طريق المواطن في الوادي والصحراء وفي كل مكان.
كان البطل الحارثي في يوم من الأيام في منطقة محيطة من بيت صبيح بشبوة على موعد مع لغم أرضي تعرض له قبل أن يتمكن مع زملائه من نزعه.
تعرض الحارثي لإصابات في أجزاء واسعة من جسده, إلا أنه مجرد أن تماثل للشفاء عاد إلى مهمته في إنقاذ حياة الناس ونزع آفة الموت التي خلفتها المليشيا الانقلابية لتهدد حياة الناس.
يقول: “المليشيا الانقلابية زرعت الموت في كل مكان، وإذا لم نبادر لنزع الألغام فنحن أمام كارثة حقيقية .. ضروري إخلاء اليمن من الألغام ومن يزرع الألغام/ لأن من يزرعها يكن العداوة لكل شيء”.
ويضيف: “سنواصل مهمتنا في نزع الألغام، وإنهم زرعوا الألغام فنحن سنزرع الورد، وإنهم زرعوا الموت فسنزرع نحن الحياة .. نحن جنود نزرع الحياة وأؤلئك جنود لكنهم يزرعون الموت”.
يذكر أن المليشيا الإنقلابية أقدمت على زراعة أكثر من 500 ألف لغم وفق تقارير دولية معظمها ألغام محرمة دوليا.
وأسفرت الألغام التي زرعتها المليشيا عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والأبرياء في عدد من المحافظات خصوصا في تعز والضالع وشبوة والجوف ومأرب.