عقدت قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، امس الخميس اجتماعًا برئاسة الأستاذ سعود اليوسفي نائب رئيس الفرع وعضو اللجنة الدائمة الرئيسية، خُصص لمناقشة عدد من القضايا التنظيمية وتعزيز آليات التواصل بين القيادات والفروع، واتخاذ جملة من القرارات الهادفة إلى تطوير الأداء التنظيمي وتفعيل العمل المؤسسي.
ووقف الاجتماع أمام المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية، لا سيما التوترات في المحافظات الشرقية، وما تتركه من انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، وتأثيراتها الخطيرة على وحدة القرار الوطني والمركز القانوني للشرعية.
وأكد الاجتماع أن القضية الوطنية الأولى لليمنيين تتمثل في تحرير العاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، باعتبارها تهديدًا مباشرًا لليمن ووحدته، ولأمن واستقرار دول الجوار، وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وشددت قيادة فرع المؤتمر بمأرب على أن موقف المؤتمر، قيادةً وقواعد، ثابت خلف القيادة السياسية الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وعلى أهمية الحفاظ على المركز القانوني للدولة اليمنية، ووحدة القرار السياسي، وتوحيد الصف الوطني باتجاه معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وصولًا إلى حوار وطني شامل يعالج كافة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، وفق المرجعيات المتوافق عليها.
كما أكدت قيادة المؤتمر وقواعده دعمها الكامل لموقف عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، الداعي إلى تركيز جهود جميع القوى والفعاليات على القضية الوطنية المحورية، وعدم الانشغال بخلافات جانبية بين شركاء المشروع الوطني، والاستمرار في التعبئة والجاهزية على مختلف المستويات لمعركة الخلاص الوطني.
وأشاد الاجتماع بالدور البطولي الذي يضطلع به الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الدفاع عن محافظة مأرب والتصدي للتصعيدات العسكرية الحوثية، مثمنًا في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار، وإحباط المخططات الإرهابية، وآخرها ضبط قيادي حوثي كُلّف بإدارة خلايا إرهابية لتنفيذ أعمال اغتيال وتفجيرات تستهدف المدنيين والقيادات العسكرية والأمنية.
كما أشادت قيادة فرع المؤتمر بالموقف السعودي الثابت والداعم للشرعية، وبجهود التحالف العربي في دعم استعادة الدولة والحفاظ على وحدة الصف اليمني والمركز القانوني للدولة، مؤكدة دعمها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الانقسام، واستعادة مؤسسات الدولة، وحل القضايا الوطنية عبر الحوار وفق الضمانات الوطنية والإقليمية والدولية المعترف بها.