في ذكرى عاصفة الحزم لن ننسى الجندي المجهول..ال جابر بقلم انيس منصور الصبيحي في ذكرى عاصفة الحزم الثانية لاننسى الجندي المجهول السفير السعودي باليمن محمد سعيد آل جابر الذي خاض معركة دبلوماسية وسياسية وبنفس طويل وذكاء ودهاء ونشاط متواصل وخلفه كوكبة من رجال المملكة في اللجنة الخاصة
فمنذ البداية الأولى قبل عاصفة الحزم بأيام وهذا الجندي المجهول في عدن كنحلة يدور بهمة عالية ويقظه مستمرة في جدول متزاحم وإحداث متسارعة لايكل ولايمل ولايتعب تجده بعد كل هذا مبتسما لم تظهر على محياه اي إثر للإرهاق والتعب واجاد فنون التعاطي والتعامل مع ما حوله وما يملك من معطيات بأسلوب حوار راقي وذكي جداً ويخزن في عقله معلومات دقيقة واسعه عن الملف اليمني وأساليب التعاطي مع كل طارئ ومستجد واستطاع أن يتجاوز كل عثره تقف أمامه بشأن وضع اليمن ومتابعة النجاح العسكري والسياسي للشرعية دبلوماسية إل جابر عامل من عوامل النجاح والانتصار الميداني والسياسي والدبلوماسي في معركة عاصفة_الحزم_انقاذ_اليمن
وايقنت أن اختياره أن يكون سفيرا لليمن ليس قرار عابر أو إسقاط واجب إنما هي سياسة الدولة السعودية التي عرفت انها من الدول التي تحرص أن يكون رجال دبلوماسيتها من صفوة المجتمع خلقاً ومظهراً وعلماً وكفاءة لأنهم هم المعبرين عن الدولة وعن حضارتها وعلومها ودينها خصوصا اليمن الجار والشريك والعراقة التاريخيه بين المملكة واليمن
لذلك كان ال جابر هو السفير الذي رفع شأن السعودية دبلوماسيا ورفع رأس شرعية اليمن عالية مصداقا للقاعدة التي وضعت تعريف للدبلوماسية انها انعكاس للنظام الحاكم وللدولة ولثقافتها وسيادة القانون بها ولمعارفها وعلومها فإذا كانت الدولة دولة القوة والعزة والمنعة والكرامة والقانون تجد دبلوماسيتها معبرة عن ذلك ،
وإذا كانت الدولة ضعيفة كانت دبلوماسيتها ضعيفة محطات كثيرة يطول الوقوف عليها في تحركات السفير ال جابر في مسيرة عاصفة الحزم سياسيا ودبلوماسيا قادها بإخلاص واقتدار وكفاءة عالية أذهلت رموز وقواعد وقادة جبهة الشرعية اليمنية
وكل ذلك يتم بعيدا عن الأضواء والإعلام والكاميرات إلا فيما ندر ويستدعي الظهور في فقه وقانون الدبلوماسية
ومما لفت الانتباه مؤخرا ما قام به سعادة السفير في بريطانيا حتى جن جنون الانقلابيون وظهرت أدواتهم الإعلامية تهاجم شخص السفير ولن يأتي الصياح إلا من ألم ووجع وضربات ركلها السفير لتعرية وفضح قبح واجرام ثنائي الانقلاب هذه شذرات بسيطة واستعراض مبسط لدور الجندي المجهول تزامنا مع ذكرى عاصفة الحزم والعزم الثانية
والا فالحديث عن نجاحات وتفوق دبلوماسية إل جابر كثيرة ومهما جمعنا من مفردات اللغة والبيان فلن نوفيه حقه لأنها أكبر وأكثر الوصف نسأل الله له التوفيق والسداد والازدهار حتى يأتي الانتصار الأكبر