تحولت وزارة المالية الى عنوان بارز لانتاج الظلم المتعمد المبني على ثقافة الإذلال.
فامام وزارة المالية يفقد الموظف وطنيته ويتحول المحب الى انسان بلا قلب وتختفي البسمة من وجوه الفرحين .
امام وزارة المالية ينسج الظلم بكل اصنافه ويفقد الانسان ادميته لتتحول وزارة المالية الى عنوان للبؤاساء.
هذا ما لمست بنفسي وانا اتردد على مكاتبها تلك المكتب التي يعمل القائمين في ادارتها لتعزيز اسلوب العصابات ويغذون ثقافة الاكتئاب النفسي والمعنوي لكل موظف يبحث عن حقوقه .
فالزائر لوزارة المالية يتحول الى انسان مصاب بحالة نفسية يحتاج قد يحتاج سنوات طويلة لتخلص من اثارها في ظل تجاهل حكومة الشرعية العاجزة عن ردع تلك الاياد الفاسدة والعاجزة عن خلق حلول لانهاء معاناة الالف الموظفين
فبينما كنت ابحث عن مكتب نائب وزير المالية والذي يمتلك اربعة مكاتب موزعة على مدينة عدن بهدف تشتيت الموظف حتى لا يصل اليه بسهولة التقيت بصديق لي ليحكي لي حكايته التي لا يمكن ان يقوم بها تاجر الرقيق مع عبيد هم ولا اصحاب مزارع السكر في بلدان الموز تلك البلدان التي عرفة بالجريمة في حق السود والطبقة العاملة .
ولا استبعد ان وزارة المالية من خلال ما شاهدت وسمعت بلغ الظلم الممارس من ادارتها كل تلك الاساليب الذي سبق ذكرها فهناك من يتردد منذ ثلاثة اعوام ولم يخرج بنتيجة رغم ان مطالبه. التي لا تزيد عن صرف راتبه .
ليقول لي صديق. بكل حسرة ان مشكلة المالية ليس عجزها عن صرف رواتب الموظفين بقدر تولي ادارتها هوامير وجدو لسلب مالم يتمكن الحوثي من سلبه .
انهم لا يتعاملون مع الموظف بصفته موظفي دولة وانما. بصفته متسول يقف على ابواب منازلهم .
وكإن ما يقومون به هو سياسة متعمدة من صانع القرار فلا تجد لديهم اي مخاوف من اي مساءلة قانونية الى جانب غيابهم الطويل عن ممارسة اعمالهم، قد تظل شهرآ كامل تبحث عن فاسد يعرفه كل من تردد على وزارة المالية ومع ذلك تظل تلك الاسماء هي من تتكم بمصير الباحثين عن بصيص امل .