رشا الفهد
حوثنة السلاح اليمني.. تجار حروب أم عبيد
الاربعاء 27 مارس 2019 الساعة 16:44
ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
نعم هو الجهل بحمل السلاح الذي عرفنا به عن سائر البلدان لكنه كان جهل فريد وغريب من نوعه .. جهل بالعنف ونجاسة القتل..
هو جهل الرجل اليمني برفع سلاحه في وجه أخيه وإزهاق الأرواح بالباطل وبرغم وجود السلاح في بيت كل يمني كان كل مايعرفه عن السلاح هو أنه أداة يستخدمها في أعراس أقاربه وأصدقائه ليفرغ منه طلقات في الهواء لمشاركتهم الفرحة وكان وضع السلاح على الكتف تعبر عن عادات وتقاليد ليس إلا، كما كان المنزل الذي يصدر منه أصوات الرصاص يخبرنا أن هناك عريس يزف للدنيا وليس شهيدا يزف للآخرة!..
اليوم يكسو وطني سواد حالك وعزاء مهلك ودمار أحرق كل شيء اليوم وكل يوم ندرك أنكم حوثنتم جهل اليمني بالسلاح فأصبح يدرك تماما أن ما في حوزته مسخر فقط لإرداء القتلى في كل حي وكل مكان
لعنة حلت على وطني بخروجكم إلينا من كهوفكم مسعورين كالضباع زرعتم الفتن بين أبناء البلد الواحد بل وبين أبناء الحي والبيت الواحد وجعلتم منهم يثأرون من أدني تعصب أو مشكلة بالقتل دونا عن سواه..
ستدونكم أجندة التاريخ بأنكم كنتم في نزهة على أرصفة ملطخة بدماء الأبرياء تطأها أقدامكم النجسة وتقول هل من مزيد..
كرهتنا الأرض وفرقتنا لأنها لاتقبل من يهينها ويدمرها ويواري سوأته فيها.
عبارة تختصر تعثركم في العيش كبشر .."لقد صنعتم حروبا من أجل تصريف سلاح اليمنيين فوق رؤوسهم وسط فوضة عارمة من الإقتتال ومن يرفع السلاح في بلده دون وجه حق إما تجار حروب يعبدون أسيادهم أو مضطهدين وجبناء تم تحويلهم إلى عبيد وفي الحالتين لايملك الأرض عبدا .. فأخرجوا من أرضنا حتى تعمر ملوكنا ماأفسدتموه..