تعيش اليمن عامة والمحافظات الجنوبية خاصة اوضاع مأساوية صعبة جراء الانقلاب على السلطة ومؤسسات الدولة الشرعية ضاعف من معاناة المواطنين.
اضاف الانقلاب الحوثي على الدولة وغزوة للمحافظات الجنوبية اعباء على كاهل المواطن الجنوبي الذي تعرض للظلم والتهميش والإقصاء وكان ضحية بالشكل الأساسي حيث حرم من ابسط حقوقه.
يرى غالبية الجنوبيين ومنهم قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني حلاً عادلاً وشاملاً لقضية الجنوب وتحقيق حلم وتطلعات ابنائه شريطة تنفيذها بالشكل الصحيح وخاصة وأن اهم مخرجاته التقاسم العادل في الثروة والسلطة وتصحيح مسار الوحدة اليمنية بتاسيس دولة اتحادية من سته اقاليم كانت نتيجة للحراك السلمي الذي بداه ابناء الجنوب في عام 2007.
استمرت تضحيات ابناء الجنوب ودفاعهم عن اهدافهم الوطنية حيث شكلوا مقاومة لرفض المشروع الحوثي الإيراني وانتصروا بوحدة صفهم في عام 2015م على الميليشيا الحوثية الغازية لعاصمة اليمن المؤقتة عدن وجسدوا افضل معاني النصر والتضحية والبطولة باقية معالمها وآثارها إلى يومنا هذا وسيخلدها التاريخ في انصع صفحاته.
تحررت عدن من المشروع الحوثي الإيراني وكان لابد بعد هذا الانتصار من ايجاد حامل سياسي لكل ابناء الجنوب تشارك فيه كل نخبه السياسية والاجتماعية وقادة المقاومة والشباب والمرأة بمختلف آراهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية وكان الأئتلاف الوطني الجنوبي الذي لايمثل حزب بعينه ولا محافظة ولا جماعة ولكنه خرج من رحم المقاومة الجنوبية وبإرادة صادقة من ابناء الجنوب وحمل شعار الدولة ورفض كل شعارات العنف والفوضى.
لم يكن تشكيل الائتلاف الوطني الجنوبي بالأمر السهل خاصة في هذة الظروف الصعبة والاختلافات السياسية ولكن الإرادة الوطنية وهمة الرجال وبعزيمة صادقة استطاع الائتلاف الوطني الجنوبي ان يوحد جميع الأحزاب السياسية في الجنوب وقادة المقاومة والحراك الجنوبي السلمي وأن يجمع مابين السلطة والمعارضة تحت مظلته واهدافه الوطنية النبيلة النابعة بارادة ابناء الجنوب أنفسهم ومشروعهم السياسي وتحقيق احلامهم في حصولهم على ثروتهم التي نهبت منهم خلال العقود الماضية وحصولهم على أمن من ابنائهم بنسبة 100%وسلطة محلية تابعة لهم بنسبة 100% وتقسيم عادل في الثروة والسلطة وهذا مانصت عليه مخرجات الحوار الوطني.
اختير الائتلاف الوطني الجنوبي حامل سياسي لمعظم مكونات الجنوب وجميع الأحزاب ومباركة واسعة واختار الائتلاف قيادته عبر التوافق وإجماع كل قيادته واختير الشيخ أحمد صالح العيسي رئيسا له نظراً لمواقفة الوطنية تجاه الجنوب وقضيته العادلة واختيرت معه قيادات حريصة كل الحرص على وضع مصلحة ابناء المحافظات الجنوبية نصب أعينها بعيد عن بيع الوهم والشعارات الزائفة التي عرف ابنائنا أهدافها وكذبها وان مشروعه الوطني العادل لن يتحقق الا في ضوء مصالحة وطنية شاملة وفِي إطار الدولة الاتحادية المجمع عليها والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية ومشروعه ووحدة الصف.
انني اليوم بصفتي نائب رئيس الائتلاف وبصفتي الشخصية ادعو جميع ابناء الجنوب إلى وحدة الصف وترك الخلافات والعمل المشترك في روية واحدة هدفها وشعارها المحافظات الجنوبية خاصة واليمن عامة ومصالحها وتنميتها والاتجاه نحو المشروع السياسي وترك السلاح للجيش فهو كفيل بحماية الوطن والمواطنين وادعو الجميع إلى الالتفاف حول الائتلاف الوطني الجنوبي وقراءة أهدافه ومشروعه المبنية على المصارحة والشفافية مع ابناء الوطن والعمل مع رئيسة وأعضاءه من اجل بناء وإعمار مستقبل الجنوب !!
علي المسلماني
نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي